بيان إلى الرأي العام…..
إننا في مجلس المرأة السورية صوت كل إمرأةٍ حرة تَتوق لحياةٍ كريمة تسودها العدالة والمساواة والسلام.
وفي مناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف نوجه سلامنا لجميع النساء السوريات اللواتي تحملن أقسى ظروف الحياة في أي مكان كانت سواء داخل سوريا أو خارجها وبعد أعوام عجاف حلّت على بلدنا من أزمة تركت خلفها مآسي ومجازر كانت المرأة هي من دفعت ثمناً باهظاً من تهجير وقتل واغتصاب وتغييب قسري للنساء الناشطات سواء المدنيات أو السياسيات في السجون ، فالمرأة إلى اليوم ما تزال تتعرض لكافة أشكال العنف ، ونخص بالذكر العنف الممنهج.
إن إعلان ٢٥ تشرين الأول / نوفمبر/ كيومٍ عالمي لمناهضة العنف ضد المرأة الذي جاء الإعتراف به نتيجة الاغتيال الوحشي للأخوات الثلاثة (ماريا،باتريا،مينيرفا) من عائلة ميربال وذلك بتاريخ ٢٥ تشرين الثاني من عام ١٩٦٠ لأنهنّ ناشطات سياسيات لم يقبلنّ الواقع الراهن، وناضلنّ أمام مناهضة بطش الحاكم الدومينيكي (رافاييل تريخيو ) وحكمه الديكتاتوري الظالم كما ناضلنّ أمام أوجه اللامساواة التي تغذي ثقافة العنف المؤدي إلى القتل واغتصاب الوجود وهذه العقلية تستمد جذورها من الهيمنة الذكورية التي دامت لقرون، ومازالت مستمرة إلى يومنا الراهن .
وكلنا يعلم بأنه وبالرغم من الاعتراف بهذا التاريخ وأعتباره يوماً عالمياً لمناهضة العنف ضد المرأة و إتخاذ الجمعية العامة والولايات المتحدة في تاريخ ٢٠ ديسمبر /كانون الأول / قرارها ١٠٤/٤٨ عام /١٩٩٣م/ والذي اعتمد بشأن القضاء على جميع أشكال التمييز والعنف ضد المرأة إلا أنه ما يزال هناك انتشار كبير لقضايا العنف بشتى أشكاله ويرتكب بشكل يومي على مرآى ومسمع العالم بحق الإنسان بشكل عام والمرأة بشكل خاص ويعتبر العنف من أكثر القضايا شيوعاً وهي آفة خطيرة تفاقمت أكثر في ظل الصراعات والحروب حيث يشكل العنف حاجزاً في سبيل تحقيق المساواة والتنمية والسلام.
إننا في مجلس المرأة السورية ومنذ تأسيس مجلسنا من أولويات عملنا مناهضة كافة أشكال العنف والوقوف كسدٍ منيع أمام استهداف كيان المرأة ووجودها لأنّ المرأة هي الحياة وصانعة السلام وخاصة في حالة الفوضى التي عصفت بالبلاد.
وعلى هذا فإننا في مجلس المرأة السورية نعلن إطلاق بياننا هذا للبدء بمنصة الفعاليات بخصوص اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة من خلال برنامج خاص بمجلس المرأة السورية يبدأ من تاريخ ٢٠٢٤/١١/١٠ و حتى تاريخ ٢٠٢٤/١١/٢٥ وبرنامجنا على النحو التالي:
ـ عقد ندوة حوارية مجندرة عن اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة بكافة أشكاله.
ـ عقد محاضرات منها (العنف القائم على النوع الأجتماعي ،الطلاق الصامت ).
ـ وقفة احتجاجية ضد العنف الذي تتعرض له المرأة في العالم بشكل عام وفي سورية بشكل خاص.
-عقد محاضرات في المخيمات وتوزيع بروشورات عن آثار العنف النفسي والجسدي.
-بيان ختامي لإنهاء منصة الفعاليات وعلى هذا فإن فعاليتنا هذه لن تقتصر على الجغرافية السوريا وإنما إلى خارجها.
وبناء عليه نؤكد كمجلس المرأة السورية بأننا سنعمل لتكون منصة فعاليات تُبلور الواقع المُعاش وسنناضل لكي نرتقي بمجتمعنا للوصول والخلاص من تراكمات وبراثن الواقع الذي فُرِضَ علينا.
#مجلس_المرأة_السورية.
8/11/2024
