تسييس المشاعر و إدارتها :
_ هل مشاعركِ/كَ مؤذية ام داعمة لكِ/كَ ؟
_ هل أنتِ/تَ سعيد متفائل متصالح مع ذاتك ، أم حزين قلق مشتت ؟
_ ما السر في النجاح الشخصي والمجتمعي ؟
الكون و ما فيه لم يُخلق عبثاً ، و إنما لغايات و أهداف إيجابية ، و منها المشاعر
علينا أن ندرك و نَعي سبب وجودها في حياتنا .
فالكائن البشري يمتلك نوعان من الأحاسيس :
١_ جسديَّة : مرتبطة بالحواس الخمس كأن أشتم أو اتذوق أو المس وهكذا… هدفها إيصال معلومات عن البيئة المادية المحيطة بنا لأجسادنا ، ردود الفعل فيها مباشرة و سريعة و لا إرادية ،فنحن من خلالها نستقبل الحياة و نحميها .
٢_ النَّفسيَّة ( المشاعر ) : هي الإحساس بالمواقف و المعاني والعلاقات المختلفة ،كما انَّ هناك ألوان أساسية تنبثق عنها باقي الألوان ، أيضا هناك مشاعر أساسية هي ( الفرح ، الحزن ، الغضب ، الخوف ) تنشأ من اختلاط اثنين او ثلاث مشاعر منها بنسب معينة شعور آخر مثل ( الارتياح ، القلق ، الذنب ، الإيثار ، التشاركية ، الأنانية … الخ )
و هذا يقودنا إلى انَّ المشاعر كيمياء ( كما في الأحاسيس الجسدية ) خاصة في المخ نسميها الناقلات العصبية ينتج عنها شعور معين .
و سبب اختلاف المشاعر من شخص لآخر ، هو آلية التفسير الفكري والروحي لهذه المواقف مثال:
عندما يكون لديك مقابلة عمل ، في الأغلب تشعر بالخوف ، لأن تركيزك منصب على انتقاد لجنة العمل ، و ماذا لو لم أُقبَل ، و كأن رزقك محصور بهذه اللجنة ، لذلك تركيزك يمر بشعور القلق والخوف طوال الوقت ، و آخر يفكر بطريقة ذكية ، يشعر بالحماس و الثقة والتحدِّي، و أنَّه مُقبل على أمر سيغير حياته ، و رزقه على الله لا على البشر .
إعادة برمجة شعورك هي مسؤوليتك ، من خلال التفكير السليم و المنطقي للأمور.
فكرة تؤدي إلى شعور تؤدي إلى حركة ( سلوك ) و علاقات .
فالمشاعر ( طاقة ) تحتاج إلى إدارة وتسييس و توجيه للطريق الصحيح ، و تكون بالوعي و المعرفة و تحديد الشعور و الحديث عنه بإيجابية سواء مع النفس او مع الآخرين .
أي أن يكون هناك تناغم و توازن ، بين منشأ المشاعر و هو الذكاء العاطفي الوجداني ، و الذكاء المنطقي التحليلي المسؤول عن إدارتها .
و بالتالي الصحة النفسية تنعكس على الصحة الجسدية
جهينة مسو
مجلس المرأة السورية