اختتم الملتقى الذي عقدته مجلس المرأة السورية بعنوان “دور المرأة المجتمعي في العشائر” بإصدار بيان باسم مجلس المرأة السورية على الشكل التالي :
عندما نقول المرأة السورية تجتمع في اذهاننا صور متضاربة تتراوح بين عظمة نساء ساهمت في تحقيق الاستقلال عن الدولة العثمانية ومن ثم الاستقلال عن الاحتلال الفرنسي وصولاً إلى عصر الاستقلال ومتطلباته الاجتماعية والثقافية وما يترتب على ذلك من نهضة عامة شملت المرأة باعتبارها احد دعائم المجتمع وتحقيق استقاله.
كما يرافق هذه الصورة المتفائلة صورة أخرى تمثل المرأة في ظل العادات والتقاليد والاعراف السائدة التي قيدت حريتها مما أدى لتعرضها إلى ظلم وقع عليها اجتماعيا وثقافيا واقتصاديا ولكن لا ننكر دورها الريادي في العشيرة الذي تمثل في إطفاء نار الفتن الطائفية وتعزيز السلم الاهلي واكرام الضيف واغاثة الملهوف واتخاذ القرارات الصعبة والعالق حلها وحقن الدماء فقط كان لها مكانة مرفوعة في المجتمع العشائري فقد كانت معروفة بالحكمة والضيافة ورجاحة العقل فقد كان منبعاً اخلاقياً ينبع من داخلها.
إن الأوان ان يعيد التاريخ للمرأة دورها بشكل أقوى مع كسر القيود المفروض عليها سابقاً والتي كانت تعيق تقدمها واعطاءها في المجتمع فلا بد من تسليط الضوء على مكتسبات المرأة من الثورة فمن رحم ثورة روج افا ولدت ثورة المرأة التي شكلت انطلاقة اساسية للمرأة للتحرر من المجتمع الابوي السلطوي ونظام الدولة الذي كان يحكمها واتاح لها الفرصة لممارسة دورها الريادي من بناء نظام مجتمع أخلاقي فمن خلال ثورة روج افا تعرفت النساء على حقوقهن وكسرت المفاهيم التقليدية سياسيا ومجتمعياً فحصلت على حقوق متساوية مع الرجل ودخلت في مختلف المجالات وأصبح لها قانون خاص ليحمي حقوقها فقط تكمنت بتسجيل انتصارات كبيرة ومنها دحر التنظيم الإرهابي وأعادة الأمن والاستقرار لجميع مناطق سوريا وانخراط المرأة بجميع المؤسسات العسكرية و المجتمعية والخدمية وفي الاحزاب فتعتبر تجربة الرئاسة المشتركة تجربة فريدة وسباقة في تطور سياق المرأة.
وتم تأسيس منظمات خاصة تعن بشؤون المرأة واصبحت ثورة المرأة نموذجاً ليحتذى بها بجميع دول العالم ومن خلال هذه الثورة التي أردنا أحياء التراث والتاريخ الأصيل فنحن كمجلس المرأة السورية من خلال عقد هذا الملتقى العشائري بعنوان “دور المرأة المجتمعي في العشائر” الذي يضم نساء من جميع الجغرافية السورية.
نحن اليوم كلوحة فسيفسائية جميلة نجتمع تحت سقف واحد نسعى لتوحيد طاقات النساء السوريات بشكل أقوى.
فنحن اليوم بحاجة ماسة إلى أن نكون يد واحدة تضم جميع المكونات السورية ونسعى إلى حل الأزمة السورية من خلال الحوار النسوي السوري السوري وان يكون لنا دور في حل الأزمة السورية وأعادة أحياء دور المرأة العشائري وتعزيزه، فنحن بحاجة إلى التماسك بكافة جهودنا وطاقاتنا ان نتخطى هذه الأزمة.
المرأة القوية قادرة على تحمل ظروف الحياة القاسية، فتمكن قوتها في الجمع بين جميع المسؤوليات كمسؤولياتها تجاه العائلة والعمل وغيرها من المسؤوليات الاجتماعية فهي تحسن استخدام قدراتها وامكاناتها ولديها أهداف وطموحات تسعى جاهدة لتحقيقها وثقافتها التي تجعلها ناضجةفهي من تصنع سعادتها بنفسها دون انتظار احد، فالمرأة التي لا تنتظر التقسيم من اي احد مهما كان هي أقوى كائن على وجه الأرض، فهي ليست ناقصة ليكملها الرجل وليست عورة ليسترها بل يجب أن تكون هناك حياة تشاركية لنستطيع بناء مجتمع ديمقراطي أخلاقي ايكولوجي وان يكون شعار المرأة (المرأة.. الحياة.. الحرية) شعار كل امرأة في العالم.
#الرقة
#مجلس المرأة السورية.
