تحت شعار ” بفلسفة المرأة، الحياة، الحرية … احمي ذاتكِ” نظم مجلس المرأة السورية وقفة احتجاجية وذلك ضمن منصة فعاليات مجلس المرأة السورية لمناهضة العنف ضد المرأة بحضور كافة التنظيمات النسوية والمؤسسات والشخصيات المستقلة والأحزاب السياسية وذلك في ساحة المرأة الحرة في مقاطعة الرقة .
حيث تضمنت الوقفة الإحتجاجية إلقاء كلمة من قبل منسقية مجلس المرأة السورية ” سهير السنوح” وجاء نص الكلمة على الشكل التالي:
يتجذر العنف ضد المرأة عميقاً داخل المجتمعات الإنسانية كافة وإن اختلفت أشكاله وأنواعه وأنماطه على الرغم من التقدم القانوني الذي أحرزته بعض الدول في هذا المجال فبقي موضوع العنف إشكالاً مسكوتاً عنه تتحمل الضحية غالباً عبأه وخاصة في المجتمعات التي شرعنت العنف ضد المرأة بقوانين جائرة تتعاضد مع أعراف اجتماعية وتفسيرات دينية خاطئة تجعل من المرأة الضحية
حيث العنف يقع عليها إن تجرأت وأعلنت عما تتعرض له من عنف حيث يتعرضن النساء للعنف عن طريق إذلالهن وقهرهن وإعتقالهن و تعذيبهن وأيضاً كله مضافاً إليه عنف أسري مجتمعي اقتصادي وقانوني حيث يتعاضد المجتمع والأسرة بممارسة جميع أشكال العنف ضد المرأة رغم أن هذه الجهات هي الجهات الموكل إليها إفتراضياً حماية ورعاية المرأة وكل فرد آخر في المجتمع.
تمارس هذه الجهات كافة أشكال العنف بالرغم من وجود قرارات أممية تم إصدارها من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1993 للقضاء على العنف والتمييز على المرأة وأيضاً القرار 1325 الذي من بنوده حماية المرأة في أوقات الحرب إلا إنه لم تطبق في كثير من الدول واستمرار العنف بشكل يومي.
ولا ننسى اليوم النازحات والمعاناة المضاعفة أثناء رحلة النزوح وفي المخيمات وخاصة تعرضهن لكافة أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي والعنف والاستغلال الجنسي والنساء اللواتي ينزحن وحيدات مع أطفالهن في دول الجوار ويزيد العنف أيضا في العمل بأعمال شاقة وأجور متدنية وخاصة في لبنان وتركيا.
وبالتزامن مع فعاليات حملات اليوم العالمي لمناهضة العنف يتم إصدار حكم الإعدام على بعض الناشطات في حقوق المرأة فإننا كمجلس المرأة السورية ندين ونستنكر العنف الممنهج على المرأة بكافة أشكاله وندين حكم الإعدام الذي يعتبر من أشكال العنف بحق المرأة.
كما نطالب المنظمات النسوية والعالمية الضغط على الجهات المعنية لتطبيق قوانين حماية المرأة في وقت الحرب والسلم.
#مجلس_المرأة_السورية
#الرقة
